Taariikh nololeedka sheekha wayn ee soomaaliyeed shekh cusmaan xidig ترجمة الشيخ الصومالي الكبير الشَيْخُ عُثْمَاْن بْن الشَيْخ عُمَر بْن الشَيْخ دَاوُد المَشْهُوْرُ بـِ "حِـدِغْ
اسْمُهُ: هُوَ الشَيْخُ عُثْمَاْن بْن الشَيْخ عُمَر بْن الشَيْخ دَاوُد المَشْهُوْرُ بـِ "حِـدِغْ " الأشْعَرِيّ الشَافِعِيّ العَيْلْ طَيْرِيّ ثُمّ الصومالي المَقْدشِيّ.
نشأته:
وُلِدَ الشَيْخُ فِيْ مَنْطِقَةٍ قَرِيْبَة مِنْ مَدِيْنَةِ "عَيْلْ طَيْرْ " بِإقْلِيْمِ جَلْجَدُوْدْ وَسطَ الصُوْمَالِ سَنَةَ ١٩٤٢م
وَنَشَأَ فِيْ بَيْتِ عِلْمٍ حَيْثُ كَاْنَ جَدُهُ الْشَيْخ دَاْوُد بْن عُلُسَوُ بن عبيد دَاْعِيَةً إسْلَاْمِياً كَبِيْراً أحْيَى تَعَاْلِيْمَ الإسْلَاْمِ فِيْ أقْطَارٍ كَثِيْرَةٍ،
فَحَفِظَ الشَيْخُ عُثْمَان القَرْآنَ الكَرِيْمَ فِيْ العَاْشِرَةِ مِنْ عُمْرِهِ وَالتَحَقَ وَعُمْرُهُ "١١ "عَاْماً بِدُرُوْسِ عَمّهِ القَاْضِيْ الشَيْخُ عَبد اللهِ بْن الشَيْخ دَاْوُد فِيْ مَسْجِدِ "عَيْلْ طَيْرْ" وَدَرَسَ عِنْدَهُ العُلُوْمَ الْشَرْعِيّةِ وَاللّغَوِيّةِ
ثُمّ رَحَلَ إلَىْ العَاصِمَةِ مَقَدِيْشَوْ عَاْم ١٩٦٠م وَدَرَسَ عِنْدَ أعْيَانِ عُلَمَاءِ العَصرِوَمِنْ أجَلّهِمْ عَمِيْدُ القُضَاةِ الشَيْخُ أبُوْ بَكَر بْن الشَيْخ مُحيِي الدّيْنِ وَفَقِيْه الدِيَارِ الصُوْمَاْلِيّةِالشَيْخ حُسَيْن مُحمّد مَحمُود "عَطَا" وَالعَلّاْمَة الشَيخُ حُسَيْن بن الشَيْخ مُحَمّد وَالشَيْخ عَبدِ الرَحمَن طُوبْ وَالشَيخ أحْمَد بَيرُوْت الهَرَرِيّ وَغَيْرهِم مِنْ كِبَارِ المَشَايِخِ
وَأجَاْزَهُ فِيْ الْحَدِيْثِ العَلّامَة الشَيْخ مُحَمّد أحْمَد مَحمُوْد الشَهِيْرِ بـِ " أَبَا" الشَيْخ محَمّد نُوْر بْن الشَيْخ إبْرَاْهِيْم بْن مُعَلّمْ سِرَاج حَفِظَهُمَا اللهُ.
وَقَدْ أتْقَنَ الْشَيْخُ العُلُوْمَ الإسْلَاْمِيّةِ فِقْهاً وَأُصُوْلاً وَحَدِيْثاً وَتَفْسِيْراً وَلُغَةً، وَبَعدَ أنْ ضَرَبَ بِنَصِيْبٍ وَاْفِرٍ فِيْ المَعَارِفِ الشَرْعِيّةِ وَاللّغَوِيّةِ جَنَحَ إلَى التَصَوُّفِ وَأَخَذَ إجَاْزَةَ الطَرِيْقَةِ الإدْرِيْسِيّةِ عَنْ عَمّهِ الشَيْخ أحْمَد بن الشَيْخ دَاْوُد عَنِ الشَيْخِ مُحَمّد بْنُ الشَيْخِ عَلَيّ مَيه عَن أبِيْهِ الشَيْخ عَلَيّ مَيَه الْمَرْكِيّ عَن الْشَيخِ حَسَنْ بْن مُعَلّم مُؤْمِن البَصرِيّ عَن الْشَيْخِ عَبْد الرَحْمَن بْن مَحمُوْد عَن السَيّدِ أحْمَد بْن إدْرِيْس، وَلَهُ أسَاْنِيْد أخْرَىْ فِيْ هِذِهِ الْطَرِيْقَةِ وَقَدْ أُذِنَ لَهُ بِالتَسْلِيْكِ وَإرْشَادِ المُرِيْدِيْنَ
أنْشِطَتُهُ وَآثَارُهُ الْعِلْمِيّةِ
عَاْدَ الشَيْخُ فِيْ نِـهَاْيَةِ سَبْعِيْنِيَاْتِ القَرْنِ الْمَاْضِيْ إلَىْ بَلْدَتِهِ "عَيْلْ طَيْرْ" وَأسَّسَّ فِيْهَاْ مَرْكَزاً دِيْنِياً وَفَدَ إلَيْهِ طَلَبَةُ العِلْمِ مِنَ الْأقْطَاْرِ وَتَخَرَّجَ عَلَيْ يَدَيْهِ كَثِيْرٌ مِنْ أهْلِ العِلْمِ وَقَدْ قَاْمَ إلَىْ جَانِبِ تَدْرِيْسِهِ لِلْعُلُوْمِ بِتَألِيْفِ كُتُبٍ مِنْهَاْ
" التَوْضِيِح فِيْ شَرْحِ أذْكَارِ التَسْبِيْح "
وَ" المُنْتَخَب فِيْ شَرْحِ رِسَاْلَةِ مرحب "
وَ" الْبُرْهَاُن فِيْ جَوَازِ الْذِكْرِ بِلَفْظِ هُوَ لِلْمَلِكِ الدَيّاْن "
وَ" إقْنَاْعُ المُؤمِنِيْنَ بِتَبَرُكِ الصَاْلِحِيْنَ "
وَ" تَرْجَمَة شَيْخِ الإِسْلَاْمِ أحْمَد بْن حَجَر الهَيْتَمِيّ"
وَمنْظُوْمَة فِيْ التَصَوّفِ تُسَمّىْ " المَنْظُوْمَةُ البَهِيّةِ، فِيْ مُعَاتَبَةِ الْنَفْسِ الأبِيّةِ، وَالْتَضِرّعِ إلَىْ رَبِّ البَرِيّةِ "
وَ" المِنَح الْوَهَبِيّة فِيْ ذَمِ القَبَلِيّةِ وَالعَصَبِيّةِ "
و" أنِيْسُ الجَلِيْسِ فِيْ تَرجَمَةِ سَيّدِيْ أحْمَد بْن إدْرِيْس "
و" التَبْيِيْن فِيْ أدِلَةِ التَلْقِيْنِ "
و" اللَآلِيْ الْسَنِيّةِ فِيْ مَشْرُوْعِيّةِ مَوْلِدِ خَيْرِ الْبَرِيّةِ "
و" الْنَصَائِح المُرسَلَه إلَى طُلَّابّ العِلْمِ لِلّهِ وَالآخِرَه"
و" شَرحُ النَصَائِحِ المُرْسَلَة"
و" تَرْجَمة الإمَامِ الشَيْخ دَاود بْن عُلُسَوْ"
و" تَارِيْخُ الصُوفِيّة"
وَقَدْ طُبِعَتْ هَذِهِ الكُتُبِ
وَقَدْ تَوَلّىْ الشَيْخُ عِنْدَ قِيَامِ المَحْكَمَةِ الشَرْعِيّةِ فِيْ شَرْقِي مَقْدِيشَوْ مَنْصب نَائِب رَئِيْسِ الْمَجْلِسِ الأعلَىْ لِتَطْبِيْقِ الشَرِيعَةِ الإسْلَامِيّةِ وَكَانَ المَسْؤُولُ عَنْ قِسْمِ العَدَالَةِ وَهُوَ رَئِيْسُ لَجْنَةِ الإفْتَاءِ وَالبُحُوثِ الْعِلْمِيّةِ فِيْ الْمَجْلِسِ الأعْلَىْ لِعُلَمَاءِ أهْلِ السُنُةِ وَالجَماعَةِ.
وَمَا يَزَالُ الشَيْخُ - حَفِظَهُ اللهُ- يُقُومُ بِنَشْرِ العِلْمِ وإرْشَادِ الْعِبَادِ وَبَذْلِ النَفْسِ وَالنَفِيْسِ فِيْ إحقَاقِ الحَقِ وِإزْهَاْقِ الْبَاْطِلِ أيّدَهُ اللهُ وَوَفّقَهُ لِمَا فِيْهِ سَعَادَة الدَارَيْنِ آمِيْن.